حوارات

الأمين العام لحركة تحرير بني شنقول جعفر مصطفى عبدون في حوار مع الوطن

لن نترك أرضنا ولن نتوقف عن العمل لتحريرها حتى قيام الساعة

كل الحكومات الوطنية فرطت في الاقليم بالتجاهل

نظام الانقاذ نزع سلاحنا في التسعينات بدلاً من دعمنا

البشير أعطاهم أخطر وثيقة في إتفاق ٢٠١٥م

سد النهضة اقيم على أرض بني شنقول ولم يسمونه عليها لهذا السبب

بسبب التهاون الحكومي اقامت إثيوبيا مكتب للجمارك في الكرمك وقيسان

هذه الحقائق موجودة بالخرائط والمستندات ولكن هؤلاء لايقرأَون

لايزال الحديث بشأن إقليم بني شنقول الأرض السودانية التي فرطت فيها الحكومات الوطنية مستمراً حيث طالب الكثيرين باستعادة الإقليم للسودان، في هذه المساحة نلتقي بالاستاذ جعفر مصطفى عبدون الأمين العام المؤسس لحركة تحرير بني شنقول والذي أكد انهم لن يتنازلوا عن أرضهم واتهم كل الحكومات الوطنية بالتفريط في الاقليم بالتجاهل، وقال إن نظام الانقاذ نزع سلاحنا في التسعينات بدلاً من دعمنا
والبشير أعطاهم أخطر وثيقة في إتفاق ٢٠١٥م تثبت ملكيتهم للسد وبالتالي الأرض وقال سد النهضة اقيم على أرض بني شنقول ولم يسمونه عليها كما سموا السدود الأخرى وقال بسبب التهاون الحكومي اقامت إثيوبيا مكتب للجمارك في الكرمك وقيسان ودعا الشعب السوداني لدعمهم وأكد ثقتهم في الشعب السوداني أدناه تفاصيل اللقاء:
نعرف القارئ بك؟
انا جعفر مصطفى عبدون سوداني بني شنقولي من مواليد الكرمك، ثالث ثلاثة من مؤسسي حركة تحرير شعب بني شنقول والأمين العام للحركة.
لنقف عند بني شنقول وحكاية أرض سودانية فرط فيها السودان؟
نعم هذه حكاية طويلة حكاية جغرافيا وتأريخ ضارب في القدم بني شنقول هي دولة الفونج الذين حكموا السودان لأكثر من ثلاثة قرون هذا هو تأريخ السودان الذي أهمل من الجميع كانت بني شنقول سودانية وممالك وسلطنات سلطنة بشير وسلطنة أصوصا وسلطنة قبل وسلطنة بني شنقول وحتى سقوط الدولة المهدية كانت بني شنقول جزء لايتجزأ من السودان والخرائط والمستندات الدالة على ذلك موجودة ويقولون الملكة امنة الملكة امنة هذه هي زوجة الشيخ خوجلي هذه أرضنا اضاعتها حكوماتنا.
كيف ومتى تأسست حركة تحرير شعب بني شنقول؟
تأسست في العام ١٩٨٩م بدأنا فكرة التأسيس واستقطبنا لها الشباب من شعب بني شنقول ووجدنا تجاوب كبير وتفاعل منقطع النظير حتى الشيوخ والعمد والنساء والأطفال كانوا يدعمونا ولقد كان شعب بني شنقول ولايزال يتوق للتحرر فقد وجد نفسه فجأة محتلاً ومستعمراً وفي جسم لايشبهه لاثقافة لا معتقد لا لون لا لغة هكذا وجدوا أنفسهم تحت الاستعمار.
من يتحمل المسؤولية؟
كل الحكومات الوطنية مابعد الاستقلال تتحمل مسؤولية ضياع بني شنقول لأن الإنجليز اعطوا الحبش أرض ليست لهم وعملوا على تغيير واقعها وحينما فشلوا حاربوا اهل الإقليم وتركوهم بلا تعليم ولاهوية ولا توجد مدارس في الاقليم لأنهم يعلمون ان أهلنا لايقبلون بهم كل الحكومات منذ حكومة السيد إسماعيل الأزهري التي اعقبت خروج الاستعمار تتحمل هذه المسؤولية.
لماذا أعطى الإنجليز الإقليم لأثيوبيا؟.
لأنهم كانوا يدفعون لهم ذهب مقابل ذلك كان ذلك بشروط وليس مطلقاً وقد ذكر الدكتور بخاري أحمد الجعلي هذه الحقائق في كتاب ولكن الناس لايقرأون والانجليز كانوا يريدون الذهب ومن الشروط التي اشترطوها عليهم عدم إقامة سدود في المنطقة ووافق عليها ملك الحبشة منليك.
ما الذي استجد ودعا إثيوبيا لبناء سدود؟
تهاون الحكومات الوطنية وقد وصلت بهم الجرأة ان بنوا مكتب للجمارك في الكرمك الغربية وفي قيسان والغرض اطماع توسعية في أرض السودان بعد أن رأوا التهاون من الحكومات السودانية.
سد النهضة الان جعل الوضع أكثر صعوبة؟
نعم وهم قصدوا ذلك ببناء السد في بني شنقول ونحن تحركنا منذ فترة في حركة تحرير شعب بني شنقول وللأسف نظام الانقاذ نزع منا السلاح في العام ١٩٩٧م بدلاً من مساعدتنا أبناءنا كانوا يحاربون ببسالة ولكن لم تدعمنا الحكومة ولاتركتنا نقوم بدورنا.
إلى متى سيستمر عمل الحركة؟
إلى أن تقوم الساعة أو نموت او نحرر أرضنا ولن يهدأ للحركة بال الا اذا تحرر الإقليم او نموت كلنا.
كيف التحرير بعد بناء السد؟
السد بني على أرضنا وهم من أخطأ ونحن لانستفيد من السد وتم تشريد أهلنا وحتى العمال من الأمهرا وليس من أبناء بني شنقول والسدود في إثيوبيا كلها سميت بأسماء عدا هذا السد لم يسموه باسم بني شنقول لأنهم يعلمون تبعيتها للسودان سموه سد النهضة منطقة السد هذه هي مناطق السلطنة الزرقاء.
أخيراً هل تتوقعوا دعم الشعب السوداني او الحكومة؟
نثق في الشعب السوداني لن يتخلى عن أهله وارضه وستتحرر يوما ما مثلما تحررت الفشقة وللأسف لانعول على الحكومات فهي التي أضاعت حقوقنا واخرها الرئيس السابق البشير في إتفاق ٢٠١٥ الذي وقعه حول سد النهضة أعطاهم أخطر مستند وأضاع حقوق السودان ولكن لايضيع حق وراءه مطالب.

زر الذهاب إلى الأعلى