شــــــــوكــة حـــــــــوت الـولايــــة الـنـائـحــــة
ياسرمحمدمحمود البشر
أصبح الإحباط هو العامل المشترك بين كل مكونات المجتمع السودانى لما تشهده البلاد من تردٍ فى الأوضاع الإقتصادية والمعيشية ولا سيما إذا ما وضعنا فى الإعتبار أن السياسة قد طغت على تقديم الخدمات والإهتمام بشأن المواطن ومعالجة الإختلالات الإقتصادية الأمر الذى جعل حال المواطن السودانى يحاكى حال إنسان العصر الحجرى الذى يعيش فى الألفية الثالثة ولم يتوقع ولم يتخيل أكثر الناس تشاؤوماً أن تصل الحال بجمهورية السودان إلى هذه الحالة التى جعلت السودان مثل الأجرب بين الدول ورغماً عن ذلك نجد ساسته يتصارعون على جسده المنهك بالصراعات والنزاعات ومازالت بعض أجزائه تنزف دماً وتزرف دموعاً وتتوشح سواداً جراء الصراعات بين مكوناته الإثنية.
وحتى لا نذهب بعيداً فإننا نجد ولاية شمال كردفان بريفها وحضرها ومدنها وقراها والتى أصبح فيها الحديث عن فشل واليها الحالى وأصبح الإتفاق على فشل هذا الوالى هو القاسم المشترك بين كل مواطنى الولاية وقد طُفت عدداً من قرى الولاية ومدنها وإلتقيت بعدد كبير من مختلف مواطنى حاضرة الولاية بالأسواق والشوارع والساحات والميادين ولسان حالهم ينعى ويشيع أداء هذا الوالى بالفشل فى إدارة الولاية وتحول هذا الفشل إلى مؤسسات الدولة وتشهد أكثر من ستة مؤسسات حالة إضراب عن العمل إحتجاجاً على عدم مقدرة الوالى على حل الأزمات حتى أطلقوا عليه لقب (تِبِشْ) ولو كان الوالى يمتلك ذرة واحدة من الحياء لتقدم بإستقالته اليوم وعاد لإدارة مدرسته الخاصة لأنه كتب فى مخيلة مواطن الولاية بمداد من فشل.
وتحولت ولاية شمال كردفان وخاصة حاضرها مدينة الأبيض تحولت إلى (كوشة) كبيرة تجمعت القازورات فى الأسواق والشوارع وحتى أمام أمانة حكومة الولاية ومنزل الوالى ذات نفسه مما يدل على تردى الأوضاع الصحية بالولاية فى ظل العجز الكامل من هذا الوالى الذى خلط ما بين السياسة والخدمات التى يقدمها للمواطن فأصبحت الولاية ولاية (أم فكو) وولاية لا بَواكى عليها وتاهت خطى واليها فى كل الإتجاهات حتى أصبح فى نظر المواطن دواء منتهى الصلاحية ولا يرجى منه تقديم الحد الأدنى من الخدمات ولو بقى فى منصبه عشرة سنوات فالفشل واحد عند المواطن مهما تمت عملية مسح الطلاء على سقفه المنهار أصلأ وتوقفت الحياة فى كل أرجاء الولاية حتى فى المستشفيات وأكبر دليل على ذلك توقف العمل بمركز غسيل الكلى وذلك لإنعدام المياه وتوقف الإمداد المائى عن مركز الجميح بالأبيض.
وعندما بلغ الإحباط بالمواطن مبلغاً شهدت مدينة الأبيض يوم الأمس خروج أعداد كبيرة من المواطنيين تتقدمهم لجان المقاومة مطالبين بإقالة هذا الوالى اليوم قبل الغد ومن المدهش حقاً خروج عدد كبير من أقرباء هذا الوالى مطالبين بإعفائه حتى ولو بقى منصب الوالى شاغرا خيرُ لهم من أن يمارس عليهم (تبش) مسلسل الفشل الكبير ووجود هذا الوالى فى منصبه هو خصما على روح الثورة التى باتت فى حالة موت سريرى وكل ذلك جراء وهن وضعف من تقدموا الصفوف والذين جاءوا على حين غفلة بالمركز والولايات وإذا أوكل الأمر لغير أهله فإن المردود لا يتجاوز هذه الخيبات وهذه الإحباطات التى يعيشها الوطن والمواطن وقد أصبح مواطن شمال كردفان يحن إلى عهد أحمد هرون رغم كل سوأته فهو أفضل لهم مائة مرة من هذا الوالى (المجوبك) خاصة فى مجال الخدمات.
نــــــــــص شــــــــوكــة
من أراد أن ير الفشل يسير برجلين فعليه بزيارة ولاية شمال كردفان ومن أراد أن يعرف أن الثورة السودانية فقدت سندها الشعبى فليستمع إلى إنسان (أبو قبة فحل الديوم) وهو يندب سوء حظه بالرغم من إنهم كانوا يحلمون بواقع أجمل فها هى شمال كردفان تحتضر ولا تجد من يقدر أوجاعها أو يستمع إلى أنينها أو يمسح الدموع عن خدودها ولم يتبق من شمال كردفان إلا شعار التبلدية فقط.
ربــــــــع شــــــــوكــة
الثورات يخطط لها الأذكياء وينفذها الأبطال ويقطف ثمارها الجبناء.
yassir.mahmoud71@gmail.com