تورشين :الحزب الشيوعي يقف ضد التغيير
الخرطوم :الوطن
الكل يعمل من أجل أن يكون التغيير في صالحه ويحاول بكل السبل امتلاك جمهور المد الثوري لانه هو سلاح الثورة وعبره يستطيع تحريك الشارع ويكسب الزخم الثوري، في ظل المشهد السياسي الراهن في السودان وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
من المنتظر ان يتحرك الشارع السوداني خلال الأيام القادمة من جراء الضغوطات الاقتصادية وتفاقم الاسعار وعدم مقدرة الاسر توفير الطعام لابناءهم لتعبير عن رفضها عن الوضع المأساوي بعد فشل حكومة حمدوك إدارة الدولة بعد تطبيق مطلوبات صندوق النقد الدولي.
ومن المتوقع ان يرفع المتظاهرين شعارات متباينة من بينها المطالبة بإسقاط حكومة حمدوك والتنديد بالرحيل وسط حرق إطارات السيارات لخلق حالة من التوتر بين الشرطة والمتظاهرين، لكن في نهاية المطاف سيتصدى الحزب الشيوعي السوداني بآلياته المختلفة لشل وتفتيت المظاهرات عن طريق سيناريوهات تخدم مصالح الحزب الشيوعي لانه لن يسمح برحيل حمدوك .
ويرى الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان الاحتجاجات والمظاهرات التي تقوم بين الحين والآخر بلا فائدة لان الحزب الشيوعي يقف ضدها ويعمل على تفكيك أي مظاهرات مناوئة لحكومة حمدوك بحكم وجود منسوبي الحزب الشيوعي في مفاصل الدولة التي تم تسكينهم عبر لجنة إزالة التمكين وله القدرة على التأثير في مجريات الأحداث، وأفشال أي حراك ضد حكومة حمدوك.
وفي ذات السياق يرى الناشط القانوني المحامي ياسر محمد موسي خميس ان الحزب الشيوعي بواجهاته المختلفة استطاع تفكيك قوى إعلان الحرية والتغيير وتركها جثة لا حياة فيها بعد ان زرع الفتنة فيها وقسمها ايدي سبأ وخرج منها واعلن عن تحرك الشارع ضد اتفاقية السلام والعسكريين واحزاب اليمين المتوالي مع المؤتمر الوطني.
ويتفق الخبيران محمد علي تورشين وياسر خميس ان الحزب الشيوعي سيتصدى للحراك الثوري الجديد بآلياته المختلفة ويتم تسويقه لمصلحة الحزب الشيوعي وسيكون حراك بلا قيادة ولم يكتب له النجاح لانه لا يوجد الآن قائد حقيقي يلتف حوله الثوار ويحدث تغيير ، ولحين بروز قائد ذو كارزما قيادية ستكون المظاهرات عبارة عن نزهة للشباب والكنداكات في ظل الوضع المزري، لان حمدوك وقوى إعلان الحرية والتغيير حرم الشعب السوداني من ان يقوم بثورة جديدة .