سفير السودان بالقاهرة يوجه رسائل للجالية
القاهرة :د. ست البنات حسن
وجه السفير محمد إلياس سفير السودان بجمهورية مصر العربيةيوجه رسائل للجالية السودانية هنالك تضمنت إشارات عديدة حول التشاور بين الجالية والسفير وتصحيح بعض المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها في، الأسافير الوطن تنشر نص خطاب السفير أدناه :
بسم الله الرحمن الرحيم
السفارة السودانية بالقاهرة
الجمعة الموافق 15/1/2021م
بيان من سفير جمهورية السودان فى مصر للجالية السودانية:
بداية أشكر منتقدي قبل أن أشكر غيرهم والكل أفتخر وأعتز به والكل سواسية ما بقيت في هذا المنصب الذي أعتبره تكليفاً وليس تشريفاً لشخصي. ثم أنني قد تأخرت في أن أطل عليكم ولكم الحق ولى العذر.
عليه وعلى هذه الخلفية الصادقة وددت اليوم أن أطلعكم على ما تمليه علي أمانة التكليف وقيمي وأخلاقي وواجبي نحوكم جميعا ومهنيتي ووفائي لشعبنا ووطننا الحبيب والعزيز علينا جميعاً.
الجالية السودانية بالنسبة لي إمتداد أمين لتاريخ الجاليات السودانية وما أعظمه من تاريخ وحاضر ويسألني الله تعالى عن صدق هذه القناعات.
الحقيقة الأولى التى وددت أن أقولها عني وعن زملائي أننا نتقاسم عملاً كل جوانبه ومجالاته أولوية وأهم الأولويات وعلى رأسها رعاية الجالية السودانية وبذل أقصى ما تسمح به مواردنا من تقديم خدمات وتسهيلات وحماية تسهم فى إعادة بناء الدولة السودانية في ظل ظروف صعبة.
ثانياً : ما صدر بحقي وبلا إستثناء نقد أعتبره حق مكفول لكم ولأن وظيفتي وظيفة عامة ملك للجميع، وهذا النقد بالضرورة يحتمل الصواب والخطأ.
ثالثاً : كل ما نقل عما صدر عني سلباً (قولاً أو فعلاً) فى مخرجات الإجتماع محل الجدل الدائر يفتقر للدقة والسياق والمصادر وبمثل ما يحزنني ذلك فانني أجد له العذر فى أن ذلك واردا فى هذه الحياة.
أما أكثر ما لا أرضاه وأرفضه وأدينه أن يكون هناك مصدر يدعي قدرته على اختراق الإجتماع وليس “تسريب” فاختراق الإجتماع أثناء النقاش بالنسبة لي “تعدِ عدائي متعمد وربما أكثر أسأل الله الا يكون ذلك حقيقة، أما التسريب فيعتبر سوءً فى التقدير وليس غرضه إحداث الضرر بالضرورة وهذا تقديري ايضاً”.
رابعاً : السفير ليس مبرأ من الخطأ ولا يعلو على القانون والمساءلة من جهة الإختصاص وما نسب إليه من تهديد ووعيد بلجوئه للقانون ليس له من سند على أرض الواقع، فهنالك مبدأ راسخاً فى الممارسة والنظرية الدبلوماسية وهو “مبدأ الحماية” ويتعين على السفير أن يعمل وفق خيارات ودية كثيرة ولا يلجأ لسلطات تنفيذ القانون ضد مواطنيه إلا فى حالة تقدير أن الأمر أو الفعل والفاعل أصبح ليس ممكناً التحكم فيه وأصبح مهدداً حقيقياً لأمن وسلامة الجالية وإستقرارها أو أمن واستقرار البلدين، وأوكد أنه ليس لدينا حالة واحدة من بين ملايين الوجود السودانى فى جمهورية مصر – ولا أنفى أن أمامنا مشاكل كثيرة – تتوفر لنا كل البدائل والخيارات الودية والصلاحيات الكافية القادرة على معالجتها وتسويتها وهنا أود أن أشير الى أن السفارة مؤسسة دبلوماسية وليست سياسية ومهمتها تنفيذ سياسة الدولة فى مجال إختصاصها.
وبحكم وظيفتى والفريق الدبلوماسي والمحلي نتبرأ من كل ما يقال فى الوسائط الإجتماعية عن الإخلال بمبدأ الحماية.
خامساً : لا صلة للسفارة بالعمل التنظيمي للجالية أو منظمات المجتمع المدني ولا يسمح للسفارة بالتدخل فى هذا الشأن لأنها ليست من يمنح أو ينزع شرعية هذه التنظيمات وأن الجهات المختصة معرفة قانوناً وليس من بينها السفارة التى تقتصر صلتها بهذه التنظيمات المستقلة فى التعاون معها وتقديم كل ما يتوفر لتسهيل عملها وتحقيق أهدافها وتحقيق وحدتها.
سادساً : ماورد بشأن تحريض رئيس المجلس الأعلى للجالية فمن جانبنا نشهد له بأنه ليس رجل مثل هذه الممارسات ولنا شواهد فى حرصه على وحدة الجالية وعطاؤه لخير السودان والسودانيين وذات القول نقوله فى حق رئيس إتحاد منظمات المجتمع المدني وأوكد على وجود الكثيرين الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم وجاليتنا بخير وإن تعددت المشاكل والصعاب التى يمكن تجاوزها بالعمل الجماعي وبالشراكة فى الهموم وبالوحدة والتكافل والتسامح والإرادة.
أما أن تقبل أو لا تقبل الجالية بقيادة تنظيماتها فهو أمر من حق القاعدة الشعبية وحدها ولها ما يتوفر من قوانين تحدد تعيين القيادة أو عزلها وهذا أمر لا يحق للسفارة التدخل فيه.
سابعاً : فيما يتعلق بفتح بيت السودان أكتفي فى هذا البيان بالقول المؤكد أن القواعد المنظمة والترتيبات والتحضيرات لمعاودة البيت للقيام برسالته قد تم الإتفاق عليها مع المجلس الأعلى للجالية وإتحاد منظمات المجتمع المدني وإخوة آخرين مما يعني أقصى وحدة للجالية أمكننا التعامل معها، ما تبقى موعد إعادة الإفتتاح لأسباب تعرفونها قد عطلت أو حدت من النشاطات فى كل أنحاء الدنيا.سأعود للجالية فى بيان آخر وعاجل لتمليك كافة الحقائق للجالية.
ثامناً : أتفق أو لا أتفق مع ما جاء فى موقع جالية بلا حدود، يندرج فى إطار حرية الإعلام، ولا يسع السفارة إلا الإشادة بالمقترحات والمبادرات الفردية ذات التوجهات العملية فى خدمة الجالية والصادرة عن بعض منتسبى الموقع.
أخيراً : أود أن أوضح للجالية كافة أنه ليس من أسلوبي فى العمل إدارة الحوار والتفاعل مع شئون الجالية من خلال منصات التفاعل الاجتماعي وإنما عبر الأبواب المفتوحة ووفقاً لتنظيم العمل والإختصاص داخل السفارة.
مع تأكيدى على العمل من خلال هذه الوسائط عبر إعلام السفارة عندما تقتضي الضرورة.
والله من وراء القصد