شــــــــوكــة حـــــــــوت الـعـنــقــريــب
ياسرمحمدمحمود البشر
هاجر أحد الشباب عن وطنه السودان لأكثر من ربع قرن وطوال هذه الفترة لم يفكر في العودة على الإطلاق ظناً منه أنه خيار من خيار وعندما عاد جاء (أباطو النجم) وبعد حفاوة الإستقبال بدأت الحقيقة تتكشف لأهله ومعارفه لكنه ظل يكابر َ ويردد أمام الناس أنه الخيار الأفضل وذات يوم إجتمعت الأسرة مع العائد من الهجرة وقرروا مكاشفته وجلسوا تحت شجرة لهم على كراسى إلا والدهم كان يجلس على (عنقريب) وسأله أخوه مباشرة ماذا أحضرت معك من الغربة فقال لهم أحضرت معى عربة موجودة بالميناء لكنها فى حاجة إلى عٓمّرة مكنة وأربعة عجل حديد وأربعة إطارات وبطارية وبلكات ولديتر وتنك ويايات وشكبزور ومكنيدا وكشافات وإشارات ومرايات وزجاج أمامى وخلفى ومساعدات وتتم تعبئتها بالوقود ومن ثم تخرج من الميناء وهنا قال له والده بسخرية (والله حاجاتك العاوزاهن عربيتك كان ربطوهن فى عنقريبى دا يدور).
عبدالله أدم حمدوك يمثل دور المغترب العائد بجدارة جاء إلى البلاد (أباطو والنجم) إخوته هم القحاتة والده المكون العسكرى العنقريب هو السودان وعربة حمدوك التى تحتاج لإحضار (العفش) هى الحكومة الإنتقالية وبالرغم من أن حمدوك جاء وهو لا يحمل خطة أو برنامج أو هدف اللهم إلا إذا كانت أجندة خارجية وكل ما يملكه حمدوك أنه ظل يقدر صبر الشعب ويعدهم وهو يردد سنعبر وسننتصر من دون أن يحس بمعاناة الشعب السودانى الذى أصبح حاله لا يسر صديق ولا يغيظ العداء وما زال حمدوك يكرر فى وعوده والسودان يتجه نحو الهاوية بسرعة من دون أن يفعل شئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لينال فضل المجتهد وفشل حتى فى الحفاظ على الوضع الذى وجده عليه وفى عهده ضعف الطالب والمطلوب.
منذ أن أدى حمدوك القسم قال إنه فى حاجة إلى مبلغ خمسة مليار دولار من دون أن تكون له خطة للحصول على هذا المبلغ وكأنه جاء وهو موعود من جهة ما أن تمنحه هذا المبلغ وبعدها تم عقد مؤتمر شركاء السودان بألمانيا وخرج من (المولد بدون حمص) ثم عقد مؤتمر أصدقاء السودان بالسعودية فخرج منه حمدوك وحكومته (مييييطى) وبعدها أعلن حمدوك عن مبادرة القومة للوطن وإنتهت هذه المبادرة فى صمت وبدأت مبادرة القومة للسودان بقوة ١٠٠٠ حصان وإنتهت بقوة (دحيش مِتِلف) وكذلك لم يتم إعفاء دولار واحد من ديون السودان التى تجاوزت ال ٦٠ مليار دولار.
حكومة حمدوك الأولى فشلت بإمتياز وحمدوك أضعف من أن يقود السودان فى هذه الفترة أما السلام الذى تم توقيعه بجوبا تم برغبة المجتمع الدولى الذى يبحث عن تحقيق أكبر قدر ممكن من المصالح فى فترة وجود حمدوك ويجب أن يعلم حمدوك أن السلام الحقيقى يبدأ من قيام الحكومة بدورها فى توفير معاش الناس لأن الإطعام من جوع يسبق الأمن من الخوف ولا يمكن أن يتضور الشعب جوعا وتحدثونه عن مغالطات سياسية و (عواسة فطيرة) لا تسمن ولا تغنى من جَوع فليذهب الفاشل حمدوك اليوم وتبقى الثورة لتحقق أهدافها ووجود حمدوك خصماً على الثورة وروح الثورة.
نــــــــــص شــــــــوكــة
السودان لا يحتاج إلى رئيس وزراء أفندى يستمد مقومات نجاحه من قيادة منظمة دولية وإدارة المنظمة الدولية يختلف عن رئاسة وزراء السودان فالسودان يحتاج إلى رئيس وزراء قائد إذا تحدث أسمع.
ربــــــــع شــــــــوكــة
(الإسم يجيب والجوع يكتل).
yassir.mahmoud71@gmail.com