رأي
منصة
أشرف إبراهيم
عودة (بني شنقول) مطلب شعبي
- عقب تحرير الفشقة من عصابات الشفتة الإثيوبية ارتفعت المطالب الشعبية لتحرير كامل الأرض السودانية بما في ذلك إقليم بني شنقول الذي كان أرضاً سودانية كاملة السيادة ولكن الإنجليز استأجروها للحبشة في عهد الملك منليك مقابل نصيب من الذهب ولم يتم ردها إلى اليوم.
- ومعروف تأريخياً كما ذكر الخبراء وأبناء المنطقة ان بني شنقول عرفت بوفرة المعدن النفيس الذهب بل وهو السبب الأساسي الذي قاد محمد علي باشا الحاكم في الدولة العثمانية على مصر ماقبل المهدية الي غزو البلاد من أجل ذهب بني شنقول والرجال الأقوياء فيها لتجنيدهم في جيشه من أجل الحرب.
- الدولة المهدية أعادت سيادة السودان على بني شنقول وحررتها بالكامل حتى سقوط المهدية في عهد الخليفة عبد الله على يد الإنجليز والذين بدوهم استأجروا أرض بني شنقول لملك الحبشة في عهدهم ورغم إعلان السودان استقلاله واجلاء المستعمر الإنجليزي لكن النخب في الانظمة الوطنية المتعاقبة تجاهلت قضية بني شنقول حتى اليوم.
- الخطير في الأمر أن الدولة الحبشية عملت على تغيير ديموغرافيا المنطقة حتى تؤكد ملكيتها لها ووطنت قومية الأمهرا في الاقليم وهم لاعلاقة لهم به حيث أن سكانه هم من القمز والفونج الذين حكموا السودان لمئات الأعوام ورغم ذلك ظل اهل بني شنقول وشعبها السوداني صامد وهم قوم شديدو المراس ولم تستطع إثيوبيا في عهود مختلفة أن تزعزع يقينهم بملكيتهم للأرض منذ عهد أجدادهم واسلافهم الذين كانوا ملوكاً وحكاماً.
- وليس ذلك فحسب بل أسس المناضلون حركة تحرير بني شنقول من شعوب المنطقة المختلفة لمناهضة الاحتلال الاثيوبي ومقاومته والعودة لحضن الوطن رغم تجاهل الحكومات السودانية لهذا الأمر المهم.
- الحكومة الاثيوبية عمدت للظفر بالأرض وامتلاكها ببناء سد النهضة عليها وهو امر ماكان ينبغي للنظام السابق السكوت عليه .
*حدثت الكثير من الاعتداءات على شعب بني شنقول خلال الأيام الماضية من قتل وترويع وابادة بغرض اخافتهم وطردهم والشعب المعتدى عليه شعب سوداني ولذلك على الحكومة التحرك وادانة هذا المسلك. - مطالب بني شنقول ارتفعت في هذه الأيام مع إعادة الفشقة والحديث عن ترسيم الحدود بين البلدين على الحكومة السودانية المطالبة بضم أرض بني شنقول ضمن الترسيم وعدم الصمت والتفريط فيها هذه أرض سودانية ويقطنها شعب سوداني بكل ثقافته وسحناته وقسماته وتفاصيله التأريخ لايرحم.