انتقادات لزيادة تعرفة البصات السفرية وانعكاساتها السالبة على القطاعات الاقتصادية
الخرطوم :الوطن
أكد الخبير الاقتصادي البروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب أن الزيادة التي أعلنتها اللجنة التسييرية للغرفة القومية للبصات السفرية بنسبة ٦٠٪ سيكون لها انعكاسات سالبة على مجمل الأوضاع الاقتصادية بالبلاد. وقال في تصريح صحفي أن لهذه الزيادة نتائج سلبية خاصة على القطاعات الانتاجية وستؤدي إلى مزيد من الشلل في القطاعات الاقتصادية الحقيقية، مما يؤثر على القدرة الانتاجية علاوة على الزيادة في تكلفة الانتاج التي تحد من القدرة التنافسية للمنتجات السودانية في الأسواق العالمية.
وأشار بوب في تصريح صحفي إلى أن الزيادات أمر كان متوقعا مع الزيادات الخرافية في أسعار المحروقات، منوها بأنه مع هذه الزيادات فلا توجد ضمانات لتوفرها حتى الآن.
وقال بوب: (بالأمس كنت على اتصال بأحد وكلاء السفريات في سوق ليبيا وأفاد بأن هناك حالة كساد كاملة وضعف في الحركة بسبب انعدام الجازولين).
وتساءل بوب إذا كانت الزيادة هي واحدة من تداعيات رفع الدعم عن المحروقات فلماذا لم يتوفر الوقود؟
ونوه إلى الزيادات المضاعفة السابقة غير المعلنة في تعرفة المواصلات وما خلفته من أثار سالبة على حياة المواطن، مشيرا بأنه انعكس سلبا على أسعار كل السلع الإستهلاكية مضيفا، أن الزيادات في أسعار المحروقات وباقي السلع الأساسية تعمل بشكل تفاعل تسلسلي يرفع مستوى الأسعار العام ويضعف قدرة المواطن على الاستهلاك. وتساءل بوب باستغراب: (وهل ينتج المواطن الجائع؟). في إشارة واضحة إلى أن المواطن الآن ليس بمقدوره أن يفعل شيئا في ظل ارتفاع نسبة التضخم والزيادة الكبيرة في الأسعار وانعدام الوقود. وتابع بوب: (الإجابة المنطقية هي أنه سيصبح عالة إضافية كمواطن جائع وغير قادر على الإنتاج).
ونوه بوب إلى الأثر السلبي الذي تتركه الزيادات على الصناعات والأعمال الصغيرة على اعتبار أنها عماد أي اقتصاد. وتوقع بوب مزيدا من الآثار السالبة جراء تلك الخطوة منها توقف نسبة مقدرة من المصانع والتي ستؤدي الى إضافة جيوش مؤلفة من العطالة.ويرى المراقبون ان خطوة زيادة تعريفة البصات سيكون له انعكاسات بالغة الأثر على الاقتصاد السوداني وستزيد من حجم المعاناة وتقود الى نتائج أخرى وخيمة بسبب توقف المصانع ومحركات التشغيل كتفشي ظاهرة العطالة وانتشار مستوى الجريمة وربما تحدث مجاعة بسبب توقف الانتاج .